صندوق الزكاة في الإمارات العربية المتحدة، الأهداف والتحديات

Abstract

تناولت هذه الدراسة مؤسستين من مؤسسات الزكاة الموجودة في دول الخليج
العربي، هما مؤسسة صندوق الزكاة في الإمارات العربية المتحدة ومؤسسة بيت الزكاة
الكويت، وقد عنيت هذه الدراسة بكيفية عمل هاتين المؤسستين في جمع الزكاة وصرفها
والصعوبات التي تواجهها في سبيل تحقيق أهدافها، وركزت الدراسة على عمل مؤسسة
صندوق الزكاة في الإمارات العربية المتحدة، ومقارنتها بمؤسسة بيت الزكاة في الكويت
لمعرفة نقاط القوة ونقاط الضعف في كل مؤسسة ولأجل تقديم توصيات لتطوير مؤسسة
صندوق الزكاة. وقد خلصت الدراسة إلى العديد من النتائج الهامة، منها: انخفاض
واردات الصندوق السنوية من أموال الزكاة (متوسط 511مليون درهم) مقارنة بأموال
الزكاة المستحقة في دولة الإمارات ( 6مليار درهم) حيث لا تتجاوز نسبة ما يصل
لصندوق الزكاة % 6.6من أموال الزكاة المستحقة، ويعود ذلك – وفق الدراسة- لعدة
أسباب منها: أن قانون جمع الزكاة طوعي، وجود الكثير من المؤسسات الخرية في دولة
الإمارات العربية المتحدة التي تستقبل أموال الزكاة. كما أوضحت الدراسة أن إجبارية
دفع الزكاة في القانون الكويتي ساهم بارتفاع واردات بيت الزكاة من أموال الزكاة، كما أن
نشاط مؤسسة صندوق الزكاة في الإمارات أقتصر على جمع وصرف أموال الزكاة داخل الدولة ولم يتعّداه إلى المشاريع الخيرية الأخرى مثل بناء المساجد وحفر الآبار وكفالة
الأيتام، وهذه من الاختلافات الكبيرة بينها وبين مؤسسة بيت الزكاة التي تمارس جميع
المشاريع الخيرية داخل الكويت وخارجها. وقد استخدمت كلا المؤسستين الوسائل
التقليدية والوسائل الإلكترونية الحديثة لاستقبال أموال الزكاة مما سهل عملية إخراج الزكاة
على المزكين، وقد أظهرت الدراسة الميدانية التي أخرجت على مؤسسة صندوق الزكاة أن
معظم المشاركين يدفعون زكاة أموالهم مباشرة للمستحقين، وأن زيادة الثقة والمعرفة بكيفية
توزيع الأموال لدى مؤسسة صندوق الزكاة سيدفعهم إلى إخراج زكاة مالهم من خلال
مؤسسة صندوق الزكاة.