قراء الصحابة الذين تلقوا عن النبي صلى الله عليه وسلم ووصلتنا أسانيدهم
DOI:
https://doi.org/10.46722/hikmah.v3i4.80Keywords:
القراء، الصحابة، التلقي، الأسانيدAbstract
إن القراءة سنة متبعة تلقاها النبي صلى الله عليه وسلم عن جبريل، والصحابة
عن النبي صلى الله عليه وسلم، والمسلمون تلقوها كابرا عن كابر، غير أنه ظهر من يزعم
أن القراءة لا تحتاج إلى بذل الجهد والتعب، حتى وصل بهم الحال إلى تخطئة من ينشغل
بعلم التلقي وهنا تكمن المشكلة. وتهدف الدراسة إلى بيان الصحابة الذين تلقوا عن
النبي صلى الله عليه وسلم ووصلتنا أسانيدهم كما هو موجود في كتب طبقات الحفاظ
لبيان أن القراءة لا بد فيها من التلقي والمشافهة، مستخدما في ذلك المنهج التحليلي
الوصفي، وقد توصل فيه الباحث إلى أن قراء الصحابة الذين ذكرهم أهل العلم في الطبقة
الأولى ليسوا محصورين فقط في أولئك النفر، إنما ذكروا من وصلت إلينا أسانيدهم وعرف
طلابهم، واشتهر باعهم في القراءة، وهناك من قراء الصحابة من لم تصلنا أسانيدهم كسالم
مولى أبي حذيفة وغيره. كما أن هناك من قراء الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم ممن
اشتهر بالإقراء كابن عباس وأبي هريرة ولكنهم على الراجح تلقوا عن غيرهم من الصحابة
أغلب القرآن الكريم، فلذا عدهم من تكلم عن الحفاظ في الذين لم يتلقوا عن رسول الله
صلى الله عليه وسلم وقد قدم الصحابة زيد بن ثابت رضي الله عند كتابة المصحف على
ابن مسعود لا لكونه أقرأ، فابن مسعود معروف بقوته وجلالة قدره، وإنما لأن زيدا أمهر
في الخط والمقام هنا مقام كتابة.